Please enable / Bitte aktiviere JavaScript!
Veuillez activer / Por favor activa el Javascript![ ? ]



0 تصويتات
في تصنيف السنة الرابعة متوسط بواسطة
شرح قول محمد السنوسي وما قيمة الاوطان


رجـــــــــــاء : رجاءا من كل الإخوة والأخوات الكرام الذين استفادو من هذه المعلومات وبقليل من الجهد ترك تعليق أو مشاركة الموضوع عبر احدى الأزرار الثلاثة twitter أو facebook أو +google ولكم جزيل الشكر

2 إجابة

بواسطة

وما قيمة الأوطان إن لم يكن    بها أناس يلذون الشقاء لينفعوا

عندما يكتب ابن الوطن للوطن فهو يتعايش مع لحظات جميلة كيف لا؟ وهو يكتب عن لؤلؤة الأرض ومهبط الوحي وينبوع الخير ومهد السنا وروضة المجد، وعندما يكون ذلك الوطن مصدر عز وافتخار ومنبت رقي واستقرار يتحتم على كل من عاش تحت ظلاله ونعم بخبراته أن تتدفق مشاعره بالحب والولاء وتخط أنامله كلمة شكر وتقدير لكل من ساهم في رقيه ونهوضه.

وفي كل عام يعيش أبناء هذا الوطن العزيز مشاعر العز والافتخار عندما تمر بهم فرصة استحضار أمجاد الماضي وتذكر انجازات الحاضر واستشراف المستقبل. انها الذكرى السادسة والسبعون لليوم الوطني، ذلك اليوم الذي أعلن فيه المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله توحيد أجزاء البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، حيث كان ذلك في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351ه مستمداً دستورها من هدى كتاب الله الكريم وسنّة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم.

وفي مثل هذا اليوم من كل عام تستذكر الأجيال ملحمة بطولية زاخرة بالعطاء والتفاني قضت على أسباب التشتت والفرقة ووضعت أساس متين من الوحدة والبناء والرقي ثم سار على نهجه أبناؤه من بعده.

لقدكان رحمه الله مثلاً يحتذى في أسلوب الحكمة والادارة لشؤون البلاد بدءاً بسياسة التواصل مع ابناء الوطن النابع من التواضع الجم الذي كان يتمتع به ومروراً بسياسة الحكمة في القضاء على المشكلات والصعوبات التي تعيق نهوض البلاد وانتهاء بسياسة التخطيط بعيد المدى، وتقبل الأفكار والمقترحات التي اسهمت في بناء هذا الصرح الشامخ.

لقد ضرب رحمه الله أروع الأمثلة في الصبر والحلم والأناة وسعة الادراك وبعد النظر وحسن الخلق مقتدياً بمعلم البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك جاءت سياسة الدولة السعودية المبنية على أساس من الصدق والوضوح مع التمسك بالثوابت الإسلامية سياسة ناجحة بكل المقاييس، ولاشك في ذلك حيث كان تطبيق الشريعة الإسلامية هو أساسها الذي ارتكزت عليه في نهضتها واستقرارها، وكانت العقيدة الصحيحة هي شعار أبناء هذا الوطن بفضل الله أولاً ثم بفضل حرص القيادة على نشر العلم الشرعي في جميع أصقاع البلاد ليقضي على أسباب الجهل والضلال. ولا يخفى علينا أن هذا النظام الإسلامي ذو الأسس الثابتة لا يمنع من مواكبة التغيرات والتطورات في شتى مناحي الحياة، وتقبل كل جديد في العلوم وأخذ بأسباب التقدم في كل مجال يدفع بالمملكة وشعبها نحو الرقي والمساهمة في التنمية بمجالاتها المتعددة.

لقد كانت بحق "القيادة السعودية" تمثل القيادة الواعية ذات النظرة بعيدة المدى والفكر الصائب الذي يتميز بالموضوعية ويدرك أهمية التخطيط والتنظيم لمسيرة النجاح لتحقق الرقي والتقدم مع ثبات الأصول والمعتقدات.

ان هذه السياسة العظيمة لم تكن لتنشأ في يوم وليلة، بل لابد لها من جهد وبذل وعطاء ومثابرة بلا حدود حتى تنهض وتستقر على أرض الواقع ثم لابد لها من مواصلة سير ومتابعة خطى. وهذا ما تحقق جلياً في السياسة السعودية الداخلية والخارجية على حد سواء عندما وضع بذورها القائد الأول لهذه البلاد الملك عبدالعزيز، وجنى ثمارها كل من أتى بعده من أبنائه، فما فتأوا يخططون ويرسمون وينفذون ويصنعون مجداً زاخراً سطره التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز.

لقد شملت تلك الانجازات جميع المجالات التعليمية والصحية والأمنية والصناعية والزراعية والتقنية. فحين أدركت الحكومة الرشيدة أهمية التعليم في رقي الأمم والشعوب وأنه ما من حضارة حقيقية إلا وكان أول مرتكزاتها العلم ورفع أسباب الجهل، سعت جاهدة في نشر العلم والتعليم في كل أصقاع البلاد. كما حرصت الحكومة الرشيدة على توفير الخدمات الصحية والأخذ بكل جديد في المجالات الطبية والبحوث العلمية وبناء المستشفيات، حتى اصبحت بعض مستشفياتنا وفي بعض التخصصات الطبية النادرة يقصدها مواطنو الدول المتقدمة بغرض العلاج.

فهنيئاً لهذا الوطن وهنيئاً لأهله حيث سخر الله لهم ولاة أمراً ما ذخروا جهداً من أجل بناء وطن وصناعة حضارة زاخرة تنافس غيرها من الحضارات. فحمى الله هذا الوطن وحمى القائمين عليه المناضلين من أجل تطبيق شرع الله على أرضه والمضحين بكل غال ونفيس من أجل بناء وطن ينعم بالأمن والاستقرار والرخاء، فلا يملك كل من يتفيأ ظلال هذه الحضارة العظيمة إلا ان يرفع أكف الضراعة بأن يرعى الله هذه البلاد ويديم عليها نعمة الإسلام، ثم يرفع بكل اعتزاز راية الحب والولاء لبلاد الحرمين الشريفين ويردد بكل ثقة "هذا وطني فليرني كل وطنه".

بواسطة

بسط الموجز وما قيمة الأوطان إن لم يكن لها – رجال يلذون الشقاء لينفعوا
في هذه الخليقة لكل شيء له قيمة و ثمن و تختلف أثمان الأشياء باختلاف ما تحمله من معانٍ في نفس الإنسان ،  و بما أن الوطن أحد هذه الأشياء التي تحتل مكانة رفيعة في النفوس لذا كانت قيمتها مختلفة عن باقي الأشياء ، فقد جاءت هذه الصورة عن قيمة الوطن متجلية بوضوح في نفس شاعرنا السنوسي لذا جاءت ألفاظة تحكي هذه الدلالة .
فهو يتساءل هنا مستنكرا عن قيمة الأوطان التي يعيش فيها الإنسان دون إحساس بأي مسؤولية أو دور تجاهها فهذه أوطان لاقيمة و لا ثمن لها ، فهو يرى أن قيمة الوطن تزداد بما فيه من معادن نفيسة لرجال تجشموا  المشاق و كابدوا العناء و التعب ابتغاء رفعة وطنهم ، و كأنما يرمي بقوله ما مفاده أن المواطن الحق هو من يستشعر بصدق مدى مسؤوليته و أهمية دوره الذي يقدمه خدمةً لهذا الوطن حتى لو كلفه الغالي و النفيس . فضلا أن هناك رجال دأبوا و اعتادوا على نفع أوطانهم و قدموا كل ما يمكن تقديمه حتى أصبح
هذا ديدنهم و منهجهم حمل المسؤولية و تجشم المشاق لما يرونه في أنفسهم و لأنهم أهل لذلك حسبما تشير إليه هذه المقولة :
( لا يقوم بالعبء الثقيل إلا أهله ) .

 

المصدر: تعليم كوم – Education com – من قسم: الفصل الدراسي الأول

 

أدخل عنوان بريدك الالكتروني:

Delivered by FeedBurner

140k سؤال

11k اجابة

22k تعليق

6k مستخدم

التصنيفات

...