نشاط الحركة الوطنية و ردود الفعل الفرنسية
الوحدة التعليمية الأولى
الوضعية التعليمية الثالثة: نشاط الحركة الوطنية و ردود الفعل الفرنسية
التعليمات: الجزائر أثناء الحرب العالمية الثانية
– الإجراءات الفرنسية اتجاه الحركة الوطنية الجزائرية قبيل و أثناء الحرب العالمية الثانية
نشاط الحركة الوطنية خلال الحرب العالمية الثانية.
– بيان 10 فيفري 1943.
– موقف فرنسا من البيان.
الإشكالية:
إنتهجت سياسة المراوغة و الضغط تجاه الجزائريين قيادات و شعبا لاستمالتهم إليها في الحرب في الوقت الذي كانت فيه أوضاع الجزائريين أكثر من مأساوية.
– ترى ما هي الإجراءات و المواقف الفرنسية من الجزائريين خلال الحرب العالمية الثانية؟ و كيف كانت أوضاع الجزائريين خلال الحرب ؟
المنتوج :
ما إن بدأت بوادر الحرب العالمية الثانية تلوح في الأفق حتى بادرت فرنسا إلى إتخاذ مجموعة من الإجراءات و المواقف المزدوجة اتجاه الجزائريين لخدمة مصالحها في الحرب ضد ألمانيا في الوقت الذي كانت فيه أوضاعهم أسوأ فأسوأ.
أولا: الجزائر أثناء الحرب:
كانت الجزائر موطن أقدام جيوش الحلفاء (الجيوش الإنجليزية و الأمريكية) في وهران و العاصمة تمهيدا لغزو فرنسا و محاربة الألمان بها. و تم تجنيد أكثر من 134.000 جزائري لاستعمالهم كدروع بشرية ضد الألمان، كما أن البقية من الشبان جندوا للعمل في المصانع الحربية، و أما الموارد الزراعية و الغذائية فقد سخرت لإمداد الجيوش الغربية في الحرب.
وهكذا أصبح الجزائريون بلا مؤونة و لا غذاء مما جعلهم عرضة للأمراض والأوبئة الفتاكة التي حصدت منهم عشرات الآلاف .
ثانيا : المواقف الفرنسية اتجاه الحركة الوطنية الفرنسية :
اتخذت فرنسا إجراءات سريعة و صارمة اتجاه الحركة الوطنية تمثلت في :
أ- اعتقال القيادات و الزعامات الحزبية في حزب الشعب الجزائري و منهم أحمد مصالي الحاج.
ب- فرض إقامة الجبرية على البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
ج- تعليق الصحف الوطنية (الشهاب- البصائر- الأمة).
د- تعليق نشاط البرلمان و إغلاق المدارس.
ه- تشديد الرقابة على نشاط الجمعيات و النوادي .
و- استمالة بعض العناصر الجزائرية إليها لضمان دعمهم لها في الحرب ضد ألمانيا مثل جماعة النخبة و النواب الجزائريين.
ثالثا : نشاط الحركة الوطنية خلال الحرب العالمية الثانية:
تمثل هذا النشاط في تقديم عريضة (بيان) إلى الحلفاء في الجزائر متضمنة لبنود (مطالب) تترجم آمال الجزائريين و طالبين الحلفاء بتطبيق وعودهم للجزائريين بعد عرض مفصل لأوضاع الجزائريين المزرية. قدمت نسخ من البيان لكل من :
أ- إلى الحاكم الفرنسي للجزائر.
ب- ممثلي الحلفاء في الجزائر.
– بنود البيان:
1) إدانة الاستعمار والقضاء عليه بكل صوره.
2) تقرير المصير لجميع الشعوب الصغيرة.
3) منح الجزائر دستورها الخاص.
4) مشاركة الجزائريين في حكم بلادهم مشاركة حقيقية و فاعلة.
5) إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين المعتقلين.
رابعا: ردود الفعل الفرنسية من البيان :
تمثلت الردود في موقفي كل من:
1- رد الحاكم الفرنسي : رفض كاترو الحاكم العام الفرنسي البيان معلقا على أن “أية محاولة لفصل الوحدة بين الجزائر و فرنسا مرفوضة ”.
2- موقف ديغول : في زيارة له لقسنطينة في 1943.12.12 أعلن عن إصلاحات بشأن الأوضاع في الجزائر تضمنتها أمرية عرفت بأمرية 7 مارس 1944 منها :
– يتمتع الفرنسيون المسلمون في الجزائر بجميع الحقوق، و عليهم الواجبات التي للفرنسيين المسيحيين.
– يطبق القانون بدون تمييز بين الفرنسيين المسلمين و الفرنسيين غير المسلمين .
3- أما موقف الحلفاء من البيان فادعوا أن هذا شأن فرنسي داخلي و لايعنيهم ؛ وعلى الجزائريين التفاوض مع فرنسا في هذا الشأن .
التطبيق : اعتمادا على الدرس و على معلوماتك السابقة :
1- علل سبب مبادرة فرنسا إلى اعتقال الزعماء الوطنيين الجزائريين و تعليق نشاط الحركة عموما غداة نشوب الحرب العالمية الثانية.
2- إبان الحرب لم يكن من يمارس النشاط السياسي من الجزائريين سوى النخبة و النواب.
3- استعرض بنود البيان الجزائري و علق عليها.
4- ما تعليقك على موقف كل من الحاكم العام و ديغول من البيان .
رجـــــــــــاء : رجاءا من كل الإخوة والأخوات الكرام الذين استفادو من هذه المعلومات وبقليل من الجهد ترك تعليق أو مشاركة الموضوع عبر احدى الأزرار الثلاثة twitter أو facebook أو +google ولكم جزيل الشكر
Comments are closed.