تركيب السكان و توزيعهم
الوحدة الأولى: السكان في الجزائر
الوضعية الثالثة : تركيب السكان
توزيع السكان
التعليمات : – تركيب السكان من حيث الفئات العمرية.
– تركيب السكان من حيث النشاط.
– توزيع السكان.
– العوامل المتحكمة في توزيع السكان.
الإشكالية :
يبلغ تعداد سكان الجزائر نحو 35 مليون نسمة يختلف عددهم زيادة و نقصانا حسب الجنس كما تختلف تركيبتهم حسب العمر و النشاط, كما يختلف توزيعهم و كثافتهم من منطقة و إقليم لآخر.
– ترى ما هي عوامل هذا الإختلاف؟
المنتوج :
أولا : تركيب السكان
أ- من حيث الجنس : من سن الولادة إلى سن الثلاثين يكون سن الجنسين تقريبًا متقاربًا, غير أنه من سنّ الثلاثين فما فوق يتفوق عدد الإناث عن عدد الذكور لأسباب منها :
1- الهجرة نحو الخارج لأسباب و ظروف شتى.
2- الحوادث التي أغلب ضحاياها ذكور
3- الآفات كالتدخين و المخدرات و غيرها المتسببة في الوفاة لأعداد كبيرة من الذكور.

ب- من حيث السن : نلاحظ من الجدول أن المجتمع الجزائري مجتمع فتي لإرتفاع نسبة الشباب فيه عن نسبتي الكهول و الشيوخ
تدل الإحصائيات أن الجزائر نحو 6.000.000 أسرة و معنى هذا أن عدد أفراد الأسرة هو في المتوسط 6 أفراد و أن الإعالة للأسرة يتكفل بها رب الأسرة.
– و معنى هذا أن فردا واحدا يعمل لإعاشة 6 أفراد بما فيهم هو نفسه !! ما هو تحليلك و استنتاجك للظاهرة ؟
– و من خلال الجدولين ، وهما تفسيران لظاهرة واحدة نخلص أن العبء الملقى على كاهل الدولة و الأسرة
1- فالدولة مسؤولة على توفير الغذاء و الإسكان و العلاج و مستلزماته ، و العمل والأمن و التعليم…
2- و الأسرة بدورها مسؤولة عن رعاية وتربية و إعالة و تعليم أفرادها.
ج- تركيب السكان من حيث النشاط .
الفئة النشيطة: هي الفئة القادرة على العمل من الجنسين الذكور و الإناث في سوق العمل عامها وخاصها. غير أنه نلاحظ أن توزيع الجنسين على العمل هو أن :
1- يتوزع الذكور أكثر في المهن الإحترافية المتطلبة فكرا وجهدا و تواؤما كما هو الحال في الزراعة و الصناعة و الأمن (الشرطة-الدرك-الجيش)و النقل
2- الإناث يتوزعن و بكثافة في مهن الخدمات العامة كالتمريض و التطبيب ، و الإدارات العمومية البلديات و الدوائرو البلديات، و البريد وما إليها
و عموما فهناك تطور في أعداد العاملين في القطاعات الثلاثة الزراعة و الصناعة و الخدمات العامة.

ويمثل عدد العاملين في سنة 2005 كما هو وارد في الجدول نسبة 29.4% .
– أما توزيع عدد العاملين على مختلف القطاعات بالنسب المئوية لعامي 1998-2005 فهو:
من الجدول و الأعمدة الممثلة لمعطياته نخلص إلى :
1- أن القطاع الزراعي طرأ عليه تطور طفيف مع أنه قطاع إنتاجي لكن مع التغير هناك وفرة في السوق كالخضر و الفواكه مع غلاء الأسعار ؛ و نأمل أن ترتفع فيه نسبة العمالة كميا و نوعيا و ماديا حتى يكون هناك زيادة في الإنتاج خاصة في مجال الحبوب.
– لاحظ أن نسبة العاملين بالزراعة إلى عام 1964 كانت 50% !!
2- و أن القطاع الصناعي يتلمس زيادة مقبولة لكنها تبقى غير كافية؛ و هذه الزيادة 05% تقريبا سببها هو إطلاق و تشجيع القطاع الخاص و منح تسهيلات للحرفيين
3- كما أن قطاع الخدمات بنسبة 60% قد إستأسد بالنسبة و مرد ذلك هو :
أ- زيادة نسبة التمدن بسبب النزوح الريفي المكثف نحو المدن لأسباب شتى .
ب- توسيع شبكة الهياكل الإدارية, و المرافق العامة كالنقل.
ج- إرتفاع الطلب على مختلف الخدمات.
ثانيا : توزيع السكان : يمكن تقسيم الجزائر من حيث توزيع السكان إقليميا إلى ثلاثة أقاليم :
– التعداد: 36.000.000 نسمة.
– المساحة: 2.381.741 كلم².
– الكثافة العامة: 15.11 ن/كلم.
– الكثافة العامة نظرية و ليست فعلية لأنها غير متطابقة مع توزيع السكان الفعلي على الأرض, لاحظ أن هاته الكثافة ترتفع كلما إزداد عدد السكان.
– توزيع السكان على الأقاليم :
الجدول التالي يمثل التوزيع المساحي و السكاني للأقاليم دائرة نسبية لتوزيع نسب السكان على الأقاليم:
العوامل المتحكمة في توزيع السكان بالجزائر :
من دون شك هناك عوامل تتحكم في توزيع السكان بالجزائر ينمن تصنيفها إلى عوامل طبيعية, إقتصادية.
أ– العوامل الطبيعية : و نعني بها جانبان هما التضاريس و المناخ.
1- التضاريس : طبيعي ان الإنسان يفضل الإستقرار في المناطق السهلية و يتجنب المناطق الجبلية لإمكانية إستغلال السهول في الأغراض الزراعية المختلفة, و على هذا النحو نجد توزيعا مكثفا للسكان حول السهول في عنابة و متيجة و وهران و الأحواض الداخلية, هذا بإستثناء بعض المناطق الجبلية كجبال بلاد القبائل و الأوراس و هذا للظروف التاريخية الإستعمارية, أو بعض البيئات الفقيرة للظروف نفسها. و تتجاوز الكثافة بها 200 ن/كلم.
2- المناخ : يلعب المناخ دورًا بارزًا في إستقرار السكان من حيث:
– إعتدال درجات الحرارة.
– وفرة الأمطار و المياه.
لهذا نجد تركز الكثافة السكانية في المناطق الساحلية حيث إعتدال درجات الحرارة مما يساعد على ممارسة الأنشطة الإقتصادية المختلفة .
و تقل هذه الكثافة كلما إتجهنا نحو الداخل و الصحراء .
كما أن غزارة الأمطار تساعد على استقرار السكان في المناطق الوفيرة المطر كالمناطق الشرقية من الوطن بالخصوص ؛ و قلة التمركز و الإستقرار في المناطق الغربية بسبب مناخها شبه الجاف .
كما يقل تمركزهم عموما في مناطق الهضاب العليا للظرف نفسه ، و إذا تعمقنا في الداخل حيث الصحراء نجد التمركز قليل جدا (1-25كلم²) بسبب إرتفاع درجات الحرارة و ندرة الأمطار اللهم إلا في بعض جيوبها كالواحات ، أدرار ، تيميمون ، عين الصالح…
ب- العوامل الإقتصادية تتمثل في النشاط الإقتصادي بأشكاله المختلفة من زراعة و صناعة و خدمات
1- بحيث يكون ممارسة الزراعة يستقر السكان بكثافة لممارسة هذا النشاط كما هو السائد في السهول الساحلية, كعنابة, متيجة و هران, و في السهول الداخلية كتلمسان, سعيدة, تيارت, سطيف و قالمة.
2- و حيث تكون ممارسة النشاط الصناعي يستقر و يتمركز السكان بكثافة للعمل في مختلف الأنشطة الصناعية كالمناجم, المصانع, الموانئ و المطارات. وذلك بهدف العمل خاصة حول المدن الكبرى كعنابة, سكيكدة, العاصمة, وهران, أرزيو, قسنطينة, باتنة, سطيف, تيارت و تلمسان.
3- كما أن هذا الإستقرار يتطلب وجود و توفر مرافق الحياة من مبانٍ, طرق للمواصلات و ما إليها من تعليم, صحة, إدارة و أمن.
التطبيق :
يخضع توزيع السكان في الجزائر لعوامل طبيعية و إقتصادية تجعل التناسب بين المساحة و السكان غير متوافق مما لا يساعد على إقامة تنمية تحقق التوازن الجهوي.
– على ضوء الفقرة, و ما درست أجب:
1- عدّد العوامل الطبيعية و الإقتصادية المتحكمة في توزيع السكان بالجزائر.
2- في رأيك أيهما أقوى تأثيرًا, الطبيعية أم الإقتصادية؟ برّر تعليلك بما يتناسب.
رجـــــــــــاء : رجاءا من كل الإخوة والأخوات الكرام الذين استفادو من هذه المعلومات وبقليل من الجهد ترك تعليق أو مشاركة الموضوع عبر احدى الأزرار الثلاثة twitter أو facebook أو +google ولكم جزيل الشكر
Comments are closed.