الحركة الوطنية الجزائرية 1919 – 1939

إختبارات و فروض

الحركة الوطنية الجزائرية 1919 – 1939

الحركة الوطنية الجزائرية 1919 – 1939

الوحدة التعلمية الأولى

الوضعية التعلمية الثانية: الحركة الوطنية الجزائرية 1919 – 1939

الإشكالية :

         كانت بوادر الحركة الوطنية قد ظهرت في أوائل القرن العشرين و برزت أكثر في الثلث الأول 1930 لتبلغ مرحلة البلورة و النضج في الربع الأخير من النصف الأول من القرن نفسه ( 1925 – 1950 ).       – ترى ما هي التي ساهمت في ظهورها؟

                   – ما هي إتجاهاتها؟                   – ما هي مواقف فرنسا الإستعمارية منها؟

أولاً: مفهوم الحركة الوطنية : الحركة الوطنية نشاط سياسي, أو عسكري, أو كليهما معًا حسب طبيعة و خصوصية الشعب المستَعمَر و المستعمِر نفسه, غايتها تحرير الوطن و المواطن من الظلم و العدوان.

ثانيًا: الظروف المساهمة في ظهور الحركة الوطنية : هي ظروف داخلية و اخرى خارجية.

1-    الظروف الداخلية تتمثل في:

أ‌-       الفشل الذي إعترى المقاومة بعد أكثر من 90 سنة من القتال لتفوق المحتل تنظيميًا و تسليحيًا

ب‌-  الطغيان و الحيف الذي حاق بالجزائريين من طرف المستعمرين, و الذي ضاقوا به ذرعًا.

ج‌-    القوانين التي سنتها فرنسا لإخضاع الجزائريين و منها قانون التجنيد الإجباري الذي زجّ بالجزائريين في حروب فرنسا الإستعمارية.

د‌-      نشاط الفئة الجزائرية المتعلمة, و المتأثرة بما يجري في الخارج و ما يحصل في الجزائر.

2-    الظروف الخارجية و منها:

أ‌-       تطورات الأوضاع السياسية في أوروبا و تفاقم أزماتها فجّر الحرب العالمية الأولى, و ما جرى فيها من أحداث و تطورات كان لها التأثير السيء على الجزائر و الجزائريين.

ب‌-  مؤتمر الصلح بفرساي (1919 بفرنسا): و ما نتج عنه من قرارات و توصيات و مبادئ و منها حق الشعوب في تقرير مصائرها, مبادئ ويلسون الأربعة عشر(14).

ج‌-    حركات الإصلاح الديني في المشرق العربي التي دعا إليها كل من جمال الدين الأفغاني و الإمام محمد عبده و غيرهما, إنتقل تأثيرها إلى الجزائر فكان إيجابيًا.

ثالثًا: إتجاهات الحركة الوطنية: لم يكن للحركة الوطنية إتجاها واحد بل كان لها إتجاهات عدّة, بسبب إختلاف بيئة التنشئة و المستوى التعليمي و المنظور السياسي للشباب الجزائري المتعلّم آنذاك, و من هنا كان هذا التعدد في الإتجاهات و الآراء و الأفكار. و على ضوء هذا يمكن تصنيف الإتجاهات إلى:

أ‌-       إتجاه دعاة المساواة و الإدماج, حيث لا يختلفان عن بعضهما في المطالب:

1-    دعاة المساواة 1919 – إتجاه تزعمه الأمير خالد و مطالبه هي:

–  حق الجزائريين في التمثيل بالمجالس النيابية.

–  التعليم الإلزامي ( الإجباري) للجزائريين بالعربية.

–  إلغاء القوانين الإستثنائية ( قوانين ردعية ) الممنوحة لرؤساء البلديات المختلطة.

2-    دعاة الإدماج : فدرالية الجزائريين المنتخبين (1927), إتجاه تزعمه فرحات عبّاس, يرى أصحاب هذا الإتجاه بإندماج الجزائريين في هويّة الذات الفرنسية حتى يصبحون مساوون للفرنسيين في الحقوق و الواجبات و مطالبه هي:

–  المساواة في الحقوق و الواجبات بين الفرنسيين و الجزائريين.

–  النهوض بمستوى المجتمع الجزائري, معيشيًا و خدماتيًا.

–  تحقيق الإندماج الفعلي بناءًا على ما أعلنته فرنسا.

–  إلغاء القوانين الإستثنائية.

يرى دعاة هذا الحزب أنّه ليتساوى الجزائريون بالفرنسيين يجب دمج هويتهم في الهوية الفرنسية.

ب‌-  إتجاه دعاة الإستقلال التام – 1927, ممثّل في حزب نجم شمال إفريقيا الذي كان تنظيمًا نقابيًا 1924 في باريس يدافع عن حقوق الجالية المغربية في المهجر, ثمّ تحوّل إلى حزب سياسي و تزعّمه مصالي الحاج.

مطالب أصحاب هذا الإتجاه هي في الواقع مطالب كل الشعب الجزائري:

–         الإستقلال التام للجزائر و الإجلاء التام للجيش الفرنسي عن الجزائر.

–         إنشاء جيش وطني.

–         إقرار التعليم بالعربية.

–         تأميم الأملاك (أراضي الجزائريين) المستولى عليها من طرف الإقطاعيين.

–         إلغاء البلديات المختلطة.

و نظرًا لواقف الحزب و سياسته إتجاه المستعمر فإن فرنسا في 1937 قامت بحلّه و ملاحقة عناصره بالتشريد و الحبس, غير أنه يعيد هيكلة نفسه بإسم جديد هو “حزب الشعب الجزائري” في السنة نفسها 1937.

ج‌-    الإتجاه الإصلاحي (دعاة الإصلاح) – 1931: رائد هذا الإتجاه هو الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس- رحمه الله – , دعاة هذا الإتجاه ركزوا جهودهم في:

1-    الدفاع عن مقومات الشخصية الجزائرية : العقيدة الإسلامية, اللغة العربية, التاريخ, التقاليد و العادات.

2-    إعلاء عقيدة الإسلام.

3-    محاربة البدع و الخرافات.

4-    نشر التعليم العربي في الجزائر.

5-    الرفض و التنديد بالإدماج.

أمّا وسائل الإتجاه في تحقيق هاته الهداف فكانت:

أ‌-       التوعية بالصحافة (جريدة المنتقد).

ب‌-  التعليم في المدارس و المعاهد (معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة).

ج‌-    الوعظ و الإرشاد.

د‌-      إيفاد البعثات العلمية إلى الخارج.

 التطبيق:

         التعليمة: إعتمادًا على معلوماتك السابقة:

1-    ما هو مفهوم الحركة الوطنية؟

2-    أجرِ مقارنة بين شخصيتين: فرحات عبّاس و مصالي الحاج.

3-    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هي من حمى عروبة و إسلام الجزائر, أكتب فقرة من 8 أسطر توضّح فيها هذا.



رجـــــــــــاء : رجاءا من كل الإخوة والأخوات الكرام الذين استفادو من هذه المعلومات وبقليل من الجهد ترك تعليق أو مشاركة الموضوع عبر احدى الأزرار الثلاثة twitter أو facebook أو +google ولكم جزيل الشكر

الاستاد عبد اللطيف استاذ علوم طبيعية والحياة يدرس في ثانوية مصطفى الاشرف بباب الزوار بالجزائر العاصمة

الاستاد عبد اللطيف قد قام/(ة) بكتابة 24٬176 درس
    نرجو التسجيل في منتدى سؤال و جواب

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *