الثورة التحريرية الكبرى 1954-1962
الثورة التحريرية الكبرى 1954
الوحدة التعلمية الثانية: الثورة التحريرية الكبرى 1954-1962
الوضعية الأولى: التحضير لإندلاع الثورة
التعليمات: – الظروف العامة لإندلاع الثورة
– تأسيس اللجنة الثورية للوحدة و العمل
– إجتماع مجموعة 22
– الإتصالات الخارجية
– ردود الفعل الفرنسية – سياسيا- عسكريا- إجتماعيا.
الإشكالية:
ثورة الجزائر حدث و فعل و ردة فعل جزائري وقع لظروف و في ظروف مواتية أربك ساسة فرنسا فلم يعدموا الوسائل المتاحة حتى إلا و استعملوها للقضاء عليها.
ترى ماهي طبيعة هذا الحدث؟ و ماهي الظروف التي وقع فيها ؟ ثم ما هي الظروف التي وقع فيها؟ ثم ما هي ردود الأفعال الفرنسية في القضاء عليها؟
المنتوج : إن الثورة الجزائرية المباركة إندلعت لظروف داخلية محلية و ظروف خارجية مواتية و ملائمة لها.
1- فالظروف الداخلية كانت عناصر الشباب الثوري الجزائري مهيأ و معبأ للثورة و أكثر من ذي قبل خاصة بعد الصدع الذي وقع داخل هيكل حركة الإنتصار للحريات الديموقراطية حول مبدأ و فكرة القيادة . كما كان الشعب متحمسا لها بعد طول إنتظار لجلاء ليل الإستعمار البغيض ملتفا حول هؤلاء الشباب الثوريين.
2- كما كانت الظروف الخارجية عربيا و دوليا:
أ- فبريطانيا وقعت معاهدة الجلاء لجيشها عن مصر 08/20/1954 بعد الهزيمة السياسية لها بمصر بخلع عميلها الملك فاروق بثورة 25 يوليو1952.
ب- و تونس كانت الثورة على أشدها ضد النظام الملكي و ضد الجيش الفرنسي المساند له.
ج- و في المغرب الأقصى إندلعت الثورة بعد نفي السلطان محمد الخامس و هو المحتضن في قصره لقادة الحركة الوطنية في المغرب.
2-1 و فرنسا أجبرت على توقيع معاهدة جنيف Genève في 20/07/1959 إثر الهزيمة التي تلقتها من الثوار الفيتناميين، كما سحبت نفسها من إقليم “بوندي- شيري” الهندي بموجب معاهدة 20/10/1954 .
2-2 و بدورها فالأمم المتحدة من خلال جمعيتها العامة تبنت قضايا التحرر العالمي و ساهمت في تحرير بعض المستعمرات في آسيا و أفريقيا .
2-3 كما أن الصراع الدولي الذي اشتد بعد الحرب العالمية الثانية قد أخذ في الإنفراج و بروز فكرة “التعايش السلمي”. هذه هي مجمل الظروف التي أدى بعضها وساعد بعضها الآخر في إندلاع الثورة.
ثانيا : التحضير للثورة : سبقت الإشارة إلى أن الصدع و الشرخ الذي أصاب حركة إنتصار الحريات الديموقراطية قد أفرز ثلاث تيارات :
1- تيار ينادي و يصر على مبدأ القيادة الفردية و أطلق عليه إسم المصاليون.
2- تيار ضم أعضاء اللجنة المركزية و هو الآخر ملح على مبدأ القيادة الجماعية للحزب، و أطلق عليه “المركزيون”.
3- تيار ثالث انشق في الصراع عن الإثنين لإيمانه القوي بفكرة العمل المسلح مدركا أن كل الفرص و الظروف متاحة لتفجير الثورة هذا التيار أطلق عليه “اللجنة الثورية للوحدة و العمل”.
أ- تأسيس اللجنة الثورية للوحدة و العمل >تأسست هذه اللجنة في 23/03/1954 من طرف أعضاء اللجنة المنظمة الخاصة و بعض المركزيين كمحمد بوضياف، مصطفى بن بولعيد، محمد دخلي، رمضان بوشبوبة و غيرهم.
ومنذ تأسيسها سعت هذه اللجنة إلى توحيد صفوف الحزب(ح.ا.ح.د) بالإتصال بقادته ، و محاولة إقناع أعضاء المنظمة الخاصة بضرورة العمل المسلح، و الإعداد النفسي للمناضلين المحايدين و تهيئة الجو العام للثورة.
ب- إجتماع لجنة 22 : حضرت اللجنة بأعضائها البارزين (محمد بوضياف،مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، محمد العربي بن مهيدي، رابح بيطاط) متطلبات الإجتماع الذي عقد في 25 جويلية 1954 بمنزل “إلياس دريش” بالعاصمة و تداول الإجتماع البحث في النقاط :
1- إستعراض تاريخ و نشاط المنظمة الخاصة من 1947- 1950.
2- تداول أسباب الخلاف و سوء التفاهم القائم بين مختلف تيارات الحركة الوطنية -الإصلاحيون، الثوريون، المركزيون، المصاليون.
3- تداول وضعية المجتمعين و موقفهم من أعضاء اللجنة المركزية.
4- مناقشة الوضع في كل من تونس و المغرب.
5- الإعداد المادي للثورة.
6- خلص المجتمعون إلى الإجماع على الكفاح المسلح؛ وأناطوا مسؤولية هذا العمل لمحمد بوضياف الذي بدوره أوكل المهمة إلى بن بولعيد، بن مهيدي، ديدوش و بيطاط و حددوا موعد و تاريخ تفجير الثورة.
التطبيق:
1- لقد كانت الظروف الداخلية لفرنسا أكبر محفز لتفجير الثورة, وضح الفقرة.
2- كان شعار اللجنة الثورية للوحدة و العمل يتكوّن من ثورة – وحدة – عمل.
إشرح هاته المفاهيم.
رجـــــــــــاء : رجاءا من كل الإخوة والأخوات الكرام الذين استفادو من هذه المعلومات وبقليل من الجهد ترك تعليق أو مشاركة الموضوع عبر احدى الأزرار الثلاثة twitter أو facebook أو +google ولكم جزيل الشكر
اترك تعليقاً