لن ابالغ ان قلت اننا نسمع هذه الكلمة كل يوم في حياتنا اليومية من خلال التلفاز، الجرائد ، ..، حتى اصبح حديث عليها شيء روتيني ،وهي من المشاكل العويصة التي تعاني منها الشعوب العربية وبالاخص المغاربية ،، لماذا ؟ لان الشباب عماد الدولة وامل المستقبل وشعلة الامم التي تعتبر كنزا وحلقة وصل بين الماضي والحاضر ،ولانها الفئة التي بامكانها خدمة الوطن، وهنا نضع علامة استفهام . من جهة نسمع ان الدولة تبذل مجهودات جبارة للقضاء على البطالة وخلق فرص عمل جديدة ،، ومن جهة اخرى عدد المهاجرين يزداد يوما بعد يوم ، معتقدين ان الجهات التي يتجهونا نحوها هي جنة الارض هناك يوجد العمل وكل متطلبات الحياة ، وبرايي الخاص هذا اكبر خطا كيف لك ان تعيش ببلد غير بلدك وتامل بحياة افضل وانت تعلم من بان مجيئك الى هذه البلاد كان اساسه خطا دون اي وراق تثبت تواجدك ،، وتمضي الايام وفي الاخير يجد نفسه انه قد قضى وقتا طويلا من عمره دون اي مستقبل ، بل من سجن الى اخر ، وان حالفه الحظ مرة اخرى فانه يجد نفسه بالجزائر وان كان لا فيقضي طوال عمره بين اربعة جدران وهو يتحسر عن خطائه.
قلت هذه الكلمات عما اسمعه كل يوم ، شباب ينتظره مستقبل واعد يرمي بنفسه الى البحر وكم من شباب فقدو حياتهم بسبب طموح ليس له اي معنى ، وان لم يمت فقد تمسكه حراس الشواطىء الجزائرية و.... وبعدها يعاود نفس الحكاية
فيا للاسف .... صحيح انه لا توجد فرص عمل وغيرها من متطلبات الحياة الجد ضرورية ، لكن يبقى وطنك هو اعز شيء عندك.