مادة الفلسفة للسنة للسنة الثالثة ثانوي
مقالة فلسفية للسنة الثالثة ثانوي
 شعبة علوم تجريبية – رياضيات – تقني رياضي – تسيير و اقتصاد
  —
 
 
 مقالة المقارنة بين المفهوم و الماصدق :
 أ – طرح المشكلة : يتميز الإنسان عن الحيوان بقدرته على التجريد التي تمكنه من تكوين التصورات . و التصور فكرة كلية مجردة تقابل الصور الحسية ، فإذا عبرنا عنها بصيغة لفظية أصبح حدا و التصور له مفهوم وله ماصدق فما هي العلاقة بين المفهوم و الماصدق ؟ هل هي علاقة اتصال أم انفصال ؟ هل توجد علاقة تداخل بينهما ؟
 ب – محاولة حل المشكلة :
 1 – مواطن الاختلاف :
 • يختلف المفهوم عن الماصدق بكونه يعبر عن مجموع الصفات التي تميز الشيء أن تشترك فيها مثل قولنا :
 مفهوم الإنسان هو كائن حي عاقل ، أما الماصدق يعبر عن مجموع الأفراد الذين يصدق عليهم هذا المفهوم كقولنا : ماصدق الإنسان هو كل البشر .
 • الماصدق هو الموضوع أما المفهوم محمول . مثال الإنسان موضوع ، أما الجسم محمول .
 • الماصدق فهو تصنيف و المفهوم تعريف .
 2 – مواطن التشابه :
 • كلاهما وجه من أوجه التصور .
 • كلاهما وليد عملية ذهنية هي عملية التجريد .
 • كلاهما يشكل وحدة من وحدات التفكير المنطقي .
 • يتغير المفهوم و الماصدق بتغير التصورات أي الحدود التي نستعملها .
 • كلاهما ضروريان للإدراك و المعرفة .
 3 – طبيعة العلاقة بينهما : ( أوجه التداخل )
 إن العلاقة الموجودة بين المفهوم و الماصدق علاقة عكسية إذا ضاق المفهوم كان الماصدق واسعا مثل قولنا : “كائن ” فهو مفهوم ضيق لأنه يتكون من حد واحد لكن ماصدقه واسع كقولنا أي أنه يصدق على : الإنسان ، الحيوان ، النبات ، والجماد . و إذا كان المفهوم واسعا فإن الماصدق ضيق كقولنا : كائن حي يتحرك عاقل « فهو يصدق على الإنسان »
 ج – حل المشكلة :نستنتج أن مكونات التصور المتمثلة في المفهوم و الماصدق فهما عنصران أساسيان له رغم علاقتهما العكسية .
 
رجـــــــــــاء : رجاءا من كل الإخوة والأخوات الكرام الذين استفادو من هذه المعلومات وبقليل من الجهد ترك تعليق أو مشاركة الموضوع عبر احدى الأزرار الثلاثة twitter أو facebook أو +google ولكم جزيل الشكر




Comments are closed.