ملخّصات دروس التاريخ: السنة الأولى ثانوي – 1. الخصوصيّات الحضاريّة لقرطاج البونيّة I: المؤسّسات السياسيّة

* قرطاج مدينة – دولة تطوّرت من وضعيّة مستوطنة فنيقيّة إلى عاصمة امبراطوريّة تجاريّة على السواحل الجنوبيّة من الحوض الغربي للمتوسّط وجزره (من 814 ق م إلى نهاية الفترة البونيّة 146 ق م). شهد القدامى من الإغريق واللاّتين بحسن تنظيم مؤسساتها السياسية واستقرارها.

* نظّمت مؤسّساتها السياسيّة وفق دستور وقامت فيها الحياة السياسيّة على القانون ومشاركة المواطن في تسيير شؤون الدولة.

* شهدت تطوّرا على غرار المدن الاغريقيّة في المتوسّط باعتبار دور فئة المواطنين داخل المدينة والتوازن بين فئات المجتمع.

* مكوّنات النظام السياسي القرطاجي في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد (حسب أرسطوطاليس) كانت كالآتي:

• مجلس الشعب: ويشمل المواطنين القرطاجيين دون غيرهم (الأجانب والعبيد) مع الملاحظ أنّه بإمكان الأجانب الارتقاء لصنف المواطنين حسب شروط يضبطها القانون ومن صلاحياته: انتخاب القواد العسكريين والأسباط والنّظر في كل القضايا التي تهمّ السلم والحرب والاقتصاد. 
• مجلس الشيوخ: المتكوّن من 300 عضو – له صلاحيات واسعة في الميدان التشريعي والسياسة الخارجيّة ويلعب دورا في التوازن بين المؤسّسات عندما يلجأ إليه.
• السَّبَطان: ينتخبان لمدّة سنة ويسهران على حسن سير الشؤون الإداريّة وعلى تنفيذ قرارات مجلس الشيوخ ومجلس الشعب.
• محكمة المائة: وتتكوّن من 104 عضوا وتتطوّر في شؤون أمن الدولة وتتصدّى لمحاولات الحكم الفردي.

وَازَن النظام السياسي القرطاجي بين القوى الاجتماعيّة وراوح بين الأوليقارشيّة(1) والارستقراطيّة(2) والديمقراطيّة(3).