العقوبات المقررة لجرائم تخريب المدافن و تدنيسها وفقا للتشريع الجزائري
العقوبات المقررة لجرائم تخريب المدافن و تدنيسها وفقا للتشريع الجزائري.
تطرق المشرع الجزائري إلى الجرائم المتعلقة بالمدافن و حرمة الموتى بالقسم الثاني من الفصل الخامس في الجنايات و الجنح التي يرتكبها الافراد ضد النظام العمومي في المادتين 154،150 من قانون العقوبات و أشار إليها في القسم الرابع بنفس الفصل تحت عنوان جرائم التدنيس و التخريب و التي تم تعديل بعض موادها و فقا للقانون رقم 9015 المؤرخ في 14 يوليو 1990 من خلال المواد 160 مكرر و مايليها مع الجرائم التي تمس قيم الدولة و رموزالثورة و تاريخها .
وجاءت المواد كالتالي :
المادة 150 : كل من يقوم بعملية هدم أو تخريب أو تدنيس للقبور بأي طريقة كانت يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين و غرام مالية من 500 إلى 2000 د ج .
المادة 151 :القانون رقم04.82 المؤرخ في 13 فبراير 1982 كل من يرتكب فعلا يمس بالحرمة الواجبة للموتى في المقابر أو غيرها من أماكن الدفن ،يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين و غرامة مالية من500 إلى 2000 د ج.
المادة 152: كل من إنتهك حرمة مدفن أو القيام بدفن جثة أو إخراجها خفية ، يعاقب بالحبس ثلاثة أشهر إلى سنتين و غرامة مالية من 500 إلى 2000 د ج .
المادة 153 : كل تدنيس أو تشويه جثة أو إرتكاب أي عمل وحشي أو فاحش يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمسة سنوات و بغرامة مالية من 500 إلى 2000 د ج .
المادة 154 :كل من خبأ او أخفى جثة يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاثة سنوات و غرامة مالية من 500 إلى 2000 د ج و إذا كان المخفي يعلم بأن الجثة لشخص مقتول أو متوفي نتيجة الضرب و الجرح فالعقوبة تكون بالحبس من سنتين إلى خمسة سنوات و غرامة مالية من 500 إلى 5000 د ج .
المادة 160 مكرر6 : القانون رقم 19.90 المؤرخ في 14يوليو 1990 ي يعاقب بالحبس من خمس سنوات إلى عشر سنوات و بغرامة مالية من10000 إلى 50000 د ج كل من قام عمدا بتدنيس أو تخريب أو تشويه أو إتلاف أو حرق مقابر للشهداء أو رفاتهم .
وهناك عدة أمثلة من الواقع فقد صدرت بجريدة الخبر حوادث العدد 150 الصادرة من 24 إلى 30 ديسمبر 2007 حيث جاء فيها أنه في يوم 02 ديسمبر 2007 قام أشخاص مجهولين بنبش قبرين بمقبرة قصر تيفورات بلدية صالي ولاية
أدرار حيث ثبت أن المجهولين قاموا بإخراج جثتين واحدة لشيخ طاعن في السن و أخرى لطفل حديث الولادة وقاموا ببتر الأعضاء العلوية و السفلية لهما و ترك باقي الجثة فوق القبر .
بالإضافة للمقال المنشور في جريدة الشروق اليومي ليوم 08102007 تحت عنوان مقبرة العالية تتحول الى وكرا لممارسة الشذوذ و تعاطي الخمر بحيث تحولت المقبرة إلى مكان مفضل للهروب من قبل المنحرفين لتناول المخذرات و الخمر بالإضافة إلى إستعمالها لمكان تمارس فيه الرذيلة لإعتبارها مجاورة للإقامة الجامعية للبنات العالية .
وقد تمكن رجال الأمن بدائرة بئرالعاتر ولاية تبسة من توقيف شخصين متورطين ببيع الخمور من داخل المقبرة التي حولت بفعل فاعل إلى حانة رئيسية لأصحاب السيارات و الدراجات النارية و أصحاب الأسمار الليلية و هذا حسب مصدر الشروق اليومي .
أما في ولاية بجاية و في سابقة أولى من نوعها تعرضت مقبرة الشهداء بلدية كنديرة لعمل تخريبي قام به مجهولون حيث تم تهديم و تهريب حوالي عشرين قبر بالإضافة الى السياجات التي تحيط بالمقبرة .