وعندما يعتقد خبراء البترول أنّهم قد وجدوا البترول في منطقة ما، فإنّهم يبدؤون الحفر فيها. فإذا كان موجودا في منطقة أرضيّة، تقام أبراج عاليّة من الفولاذ أمّا إذا كان البترول موجودا تحت البحر، فيمكن قطر منصّة حفر ضخمة إلى الموقع. وتحتاج المنصّة أيضا إلى برج عالٍ لرفع وخفض أنابيب الحفر المستعملة.

ولكي يُحفر في الأرض يُدار مثقب في طرف أنبوبة طويلة، والمثقب مصنوع من الفولاذ الصلد. وهو مزوّد بعجلات لها أسنان حادّة. وهذه العجلات تدور عندما تدار الأنبوبة وتشقّ طريقها في الصخر. وعندما تهبط إحدى الأنابيب إلى أقصى عمق ممكن، توصل بطرفها الخارجي أنبوبة أخرى. ثمّ ثالثة فرابعة، وهكذا، إلى أن يوجد ما قد يصل إلى ثلاثة أو أربعة كيلومترات من الأنابيب في أعماق الأرض.

عندما يبحث الخبراء عن البترول. فإنّهم يستعملون غالبا أجهزة حسّاسة تسمى السيزموجراف. وهذه الأجهزة تثبت بترتيب معين على أبعاد مختلفة من مكان الانفجار في المنطقة التي يجري فيها البحث. ويقوم الخبراء بتفجير شحنات من المواد المتفجّرة. فيولد الانفجار موجات من الاهتزازات في القشرة الأرضيّة.

https://1.bp.blogspot.com/-qcDVv3KGIpg/VpmMKi-XgAI/AAAAAAAAAHc/m_7cVBMblG4/s1600/%25D8%25B3%25D9%258A%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2588%25D8%25AC%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2581.png”>
وتختلف سرعة موجات الاهتزازات باختلاف أنواع الصخور، فهي تنتقل خلال التكوينات الصلدة الكثيفة بسرعة تفوق سرعة انتقالها خلال التكوينات الهشّة والخفيفة. وتنعكس الموجات إلى السيزموجراف. وبقياس طبيعة الموجات المرتدّة وفحصها يمكن معرفة الكثير عن أنواع الصخور التي اجتازتها وتقدير أعماقها.